هل يدفعك فضولك لمعرفة تفاصيل أكثر حول عملية تركيب الأسنان الثابتة؟ ماذا لو كان الشخص الذي يحتاجها لديه حالة صحية خاصة، هل تتأثر إمكانية إجرائها بوضعه؟
في ظلّ الحالات العديدة من فقدان الأسنان التي لم تكن يوماً محصورةً بكبار السن، لعلّك تحتاج شرحاً وتفاصيل حول هذه العملية.
ذلك أنك بعد الاطلاع ستتمكّن من اتخاذ الخطوة والمضيّ في تعويض النقص الحاصل في أسنانك ومعالجة الخلل الناتج عن ذلك في الشكل والوظيفة.
أحياناً كثيرة يكون الحل الأمثل لمعالجة هذا الخلل بشكلٍ جذري هو اللجوء إلى تركيب الأسنان الثابتة لتعويض الأسنان المفقودة.
لا يقتصر الأمر على ذلك وحسب، بل إن التركيبات الثابتة تمنح المريض حلاً دائماً لمشكلة مزعجة تنال من مظهره وصورته بين الناس، وصولاً إلى ما يترتب على ذلك من انخفاض ثقته بنفسه.
وإذا كنت تبحث عن خيارات التعويض المطروحة في عيادات طب الأسنان، فلا شكّ أنك سمعت كثيراً عن تركيب الأسنان الثابتة.
ولكن ما هي هذه العملية؟ ما إيجابياتها وسلبيّاتها؟ ما أنواع الخامات المستخدمة لصناعتها؟ هل هي مدى الحياة أم أن لها عمراً افتراضيّاً؟
في هذا المقال، سنحاول الإجابة على تساؤلاتك وأكثر، إضافةً إلى تقديم النصائح الضرورية للحفاظ على سلامة تركيبات الأسنان الثابتة أطول مدة ممكنة.
أسباب فقدان الأسنان
تتعرّض الأسنان لمشاكل عديدة بفعل مرور السنوات والعوامل الطبيعية، أو بسبب سوء استخدامها في أمور مؤذية مثل تكسير قشور المكسرات أو فتح زجاجات العصير وغير ذلك.
كذلك يؤدي عدم الاهتمام بنظافة الأسنان إلى تشكل طبقات سميكة من الجير التي تتراكم فوق الأسنان وتسبب تآكلاً فيها ما يلبث أن يؤدّي إلى تزعزع الأسنان وعدم ثباتها في مكانها ومن ثم سقوطها.
مشاكل اللثة أيضاً من الممكن أن تتحوّل إلى سببٍ مباشر في فقدان الأسنان، لأن الالتهابات التي تصيبها من شأنها تزعزع القاعدة التي تنغرس فيها الأسنان بشكلٍ طبيعي، ما يعني أنها عاجلاً أم آجلاً ستؤدّي إلى فقدان الأسنان.
ومن الأسباب التي تؤدي إلى كسر أو فقدان الأسنان، هو التسوس العميق الذي يتطلب تنظيفه حفراً عميقاً داخل السن ونزع العصب، الأمر الذي يؤدي إلى ما يسمّى موت السن كلينيكياً، لأنه بعد خسارة العصب لا تصله تغذية ويضعف ويصبح سهل الكسر عاجلاً أم آجلاً.
بالإضافة إلى ذلك، هناك أسباب مختلفة تماماً لا تتعلق بصحة الأسنان أبداً، مثل التعرض لحادثة تتسبب في فقدان سنّ أو أكثر، الأمر الذي يدفع المريض إلى البحث عن أفضل طريقة لتعويضها.
عملية تركيب الأسنان الثابتة
يلجأ المريض الذي فقد سنّاً أو أكثر إلى تركيب الأسنان الثابتة لتعويض النقص في أسنانه مرة واحدة وللأبد، أو هذا ما يرجوه من إجرائها، أملاً في تجنّب المضاعفات التي يمكن حدوثها بسبب الخلل الحاصل في وظيفة الفم الطبيعية.
في ما يلي، سنحاول أن نضع بين يديك كل ما يتعلق بعملية تركيب الأسنان الثابتة، ما هي أنواع تركيبات الأسنان، ما هي إيجابيات وسلبيات تركيب الأسنان الثابتة، ما هي أنواعها؟ كم تبلغ كلفتها؟ إضافةً إلى نصائح خاصة حول كيفية المحافظة على تركيبات الأسنان الثابتة لأطول فترةٍ ممكنة.
أياً كان السبب وراء فقدان الأسنان، يمكن القول إن العنصر المشترك في كلّ الحالات هو اعتبار تركيب الأسنان أحد البدائل الشائعة والناجحة للتخلص جذرياً من هذه المشكلة.
فهذه العملية تعمل على تحسين مظهر المريض وابتسامته، وتمنع وجهه من الإصابة بالترهّل الذي يجعله يبدو أكبر من سنّه، إضافةً إلى مسألة استرجاع الوظيفة الطبيعية للفم.
ولدى الحديث عن تركيب الأسنان الثابتة فإننا نعني بذلك عملية يقوم بإجرائها طبيب الأسنان لتعويض المفقود من أسناننا الطبيعية.
لكن عملية تركيب الأسنان قد تشمل القيام بترميم الأسنان المكسورة ومعالجتها قبل الوصول إلى خطوة تثبيت التركيبات.
أي أن كل مريض يعامل حسب حالة أسنانه ويترتب على ذلك من عناية خاصة ومعالجات جذرية وحتى استباقية لضمان نجاح العملية قدر الإمكان وتجنّب المفاجآت غير المرغوب بها.
ما هي تركيبات الأسنان الثابتة؟
نعني بها التركيبات التي يثبتها طبيب الأسنان في الفم بشكل دائم بهدف الحصول على بديل مريح للأسنان أطول مدةٍ ممكنة، قد تستمرّ مدى الحياة.
بما أن اسمها “ثابتة”، فهذا يوضح تلقائياً بأنه لا يمكن إزالتها بعد تثبيتها، على الأقل ليش بشكلٍ شخصي في حال الحاجة لذلك تحت أي ظرف. بل تنبغي الاستعانة بطبيب الأسنان في حال الحاجة لإزالتها.
هذه الأسنان الاصطناعية التي يثبتها الطبيب تكون مصنوعة من مواد تتشابه في الشكل مع الأسنان الطبيعية، وتتطابق مقاساتها مع الأسنان الطبيعية المفقودة.
ينصح الطبيب بتثبيت تركيبات أسنان ثابتة مكان الأسنان المفقودة أو المهترئة، من أجل الحصول على أسنانٍ تحاكي في شكلها وبياضها أبهى حلّةً ممكنة للأسنان.
كذلك قد نلجأ لتركيب الأسنان لإخفاء المنظر غير المرغوب فيه للحشوات الكبيرة في الأسنان التي سبق وعالجنا التسوس فيها ونزعنا العصب منها ربما فتأتي هذه العملية لحمايتها من الكسر والسقوط.
كما يمكن أن نقوم بها لتغطية المظهر المزعج لـ سنٍّ مشوّهة أو أكثر.
أنواع تركيبات الأسنان الثابتة
تختلف تركيبات الأسنان المتحركة باختلاف حالة المريض الصحية العامة وحالة الأسنان المراد الاعتماد عليها لتثبيت الأسنان عليها، فضلاً عن موقع الأسنان المفقودة التي نسعى إلى تعويضها. أما أهم أشكال تركيبات الأسنان الثابتة فتضمّ كلاً من التيجان والجسور الثابتة.
– التيجان (كراون): ونقصد بها عملية تلبيس أو تغليف السنّ أو الضرس المتضرّر بهدف الحفاظ على ما تبقّى منه وضمان بقائه أطول فترة ممكنة من جهة، وبغية منحه مظهراً خارجياً جميلاً عبر إخفائه بتلبيسٍ مشابه للسن الطبيعية الصحيحة.
– الجسور الثابتة: هي عملية ملء مكان الفراغ في الأسنان أو الأضراس عبر القيام بإلصاق الجسر بمواد لاصقة طبّية قوية مخصصة لذلك لتثبيته بشكلٍ نهائي في الفك.
لكنّ هذه العملية لا تتمّ إلا بمساعدة الأسنان المجاورة للأسنان المفقودة، حيث يقوم طبيب الأسنان ببرد وتصغير الأسنان المجاورة التي تكون بطبيعة الحال في حالةٍ جيدة بل قوية بما يكفي لتحمّل عملية البرد أولاً، وتكون بالتالي قادرة على تحمّل الضغط الذي سيقع عليها عند تثبيت الجسر عليها ثانياً.
هل ابتسامة هوليود نوع من تركيبات الأسنان الثابتة؟
ابتسامة هوليود هي من أشهر تركيبات الأسنان الثابتة على الإطلاق، خاصةً في العقد الأخير. ذلك أنها تجاوزت جدران هوليود وأجواء مشاهير العالم، لتصبح اليوم غاية يسعى للحصول عليها معظم الناس بصرف النظر عن موقعه الاجتماعي.
لكن ابتسامة هوليود لا تعتبر من تركيبات الأسنان الثابتة، ذلك أننا لا نلجأ إليها دائماً لتعويض الأسنان المفقودة وملء الفراغات في الأسنان.، بل يمكن أن تتكوّن فقط من عملية تثبيت قشور خزفية على الطبقة الأمامية للأسنان، بعيداً عن حالات فقدان الأسنان.
تركيبات الأسنان الثابتة الأمامية التي يتمّ اللجوء إليها بغرض الحصول على أسنانٍ ناصعة البياض ابتسامةٍ جميلة، كتلك التي يتألّق بها نجوم السينما والمشاهير في كل المجالات.
للحصول على ابتسامة هوليود يقوم طبيب الأسنان بوضع قشورٍ رقيقة على الجهة الأمامية للأسنان. وتصنع القشور خصيصاً من مواد مصمّمة لتغطية السطح الأمامي للأسنان لتحسين مظهرها.
وقد يستعمل طبيب الأسنان القشور لتعويض سنّ تعرّض للكسر أو لتغيّر اللون، أو في غالب الأحيان لتحسين مظهر عدة أسنان أمامية.
يتمّ تركيب ابتسامة هوليود بعد التأكد من معالجة أي نوع من المشاكل الموجودة في الأسنان الأمامية، كالفراغات بينها وقِصر الأسنان أو الطول الزائد فيها.
وبعد ذلك يقوم الطبيب بـ بَرد جزءٍ من طبقة المينا التي تتمتّع بها الأسنان الطبيعية، ومن ثم تخشينها، قبل تركيب ابتسامة هوليود فوقها.
أما عيوب هذه الوسيلة فمنها أنّ الطبقة المُركّبة فوق الأسنان الطبيعية تكون هشّة وقابلة للكسر في أي وقتٍ، ما يستدعي الحذر والابتعاد عن تناول الأطعمة الصلبة والقاسية.
وفي حال استجدّت مشاكل في الأسنان الطبيعية، سيترتّب على ذلك نزع ابتسامة هوليود لمعالجتها، وتكبد تكاليف إعادة تركيب ابتسامة هوليود جديدة، ذلك أنه لا يمكن أبداً إعادة تركيبها بعد نزعها.
كما أنه في حال تركيب ابتسامة هوليود، فإن ذلك يعني انعدام إمكانية اختيار نزعها وعدم تركيب بديل عنها من جديد.
ذلك أن الأسنان الطبيعية تكون قد فقدت مظهرها الطبيعي بعد مرحلة برد وتخشين طبقتها الأمامية، الأمر الذي يتطلّب ضرورة إخفائها على الدوام.
إيجابيات تركيب الأسنان الثابتة
كما بات واضحاً، فإن علمية تركيب الأسنان الاصطناعية تمتاز بالعديد من الفوائد المباشرة وغير المباشرة التي تنعكس على صحة الإنسان النفسية والعضوية فضلاً عن فائدة الظهور اللائق بأسنان كاملة وابتسامة جميلة. تمتاز التركيبات الثابتة بمجموعةٍ من الفوائد الخاصة بها، وأبرزها:
– تجميل إطلالة المريض وتصحيح ملامح الوجه من خلال تحسين شكل الابتسامة بعد الظهور بأسنانٍ كاملة وجميلة المظهر.
– استعادة المريض الثقة بالنفس والشعور بالراحة والاستقرار، ذلك أنه لا يعود يشعر بالخجل الذي يدفعه إلى الانطواء لإخفاء الخلل في مظهر ابتسامته بسبب الأسنان المفقودة.
– مساعدة المريض في الحفاظ على الأسنان الطبيعية التي ما زالت في الفم، ذلك أن تركيبات الأسنان لا تملأ الفراغات في الفم فقط، بل تشد عضد الأسنان بعضها ببعض، بحيث تحول دون تعريض الأسنان الطبيعية لأي حركة سلبية من شأنها أن تجعلها تتضعضع، وما هي إلا مسألة وقت قبل أن تسقط هي أيضاً بدورها.
– تحسين قدرة المريض على مضغ الطعام كما ينبغي، فعدم القدرة على ذلك تسبّب مشاكل كثيرة تصل إلى حدّ التسبّب بأمراض ناتجة بشكلٍ مباشر أو غير مباشر عن الاكتفاء بابتلاع الطعام دون مضغه بالطريقة الصحية الفطرية، وأكثر هذه الأمراض شيوعاً هو عسر الهضم صعوبة الإخراج، والسُمنة الناتجة عن ذلك.
– تحسين شكل الوجه ومنع إصابة الجلد بترهّل بشكلٍ يجعل المريض يبدو أكبر في السنّ الأمر الذي يؤثر سلباً على صحة المريض النفسية وثقته بنفسه.
سلبيات تركيب الأسنان الصناعية الثابتة
على الرغم من فوائد تركيب الأسنان الصناعية إلا أن هناك بعض الأضرار والآثار الجانبية المترتبة على استخدامها، والتي تتمثل في ما يلي:
كما هو الحال في كل الأمور، لا بدّ من وجود وجهٍ سلبيّ أو ما يصطلح على تسميته طبياً بالأعراض الجانبية التي ترافق تركيب الأسنان الثابتة، مع الإشارة إلى أنها مؤقتة وتستمر لعدة أيام فقط. من هذه الأعراض ما يلي:
– المعاناة من صعوبة في التحدث وتناول الطعام أول فترة بعد تركيب الأسنان الثابتة، ذلك أنها وإن كانت مقاساتها فردية للمريض بذاته، إلا أنها تحتاج بعض الوقت قبل أن تستريح وتأخذ مكانها كما ينبغي.
– التسبّب بزيادة ملحوظة في إفراز اللعاب في الفترة التي تلي تركيب الأسنان الثابتة، وهو ما يُعدّ أمراً طبيعيّاً بعد أيّ تركيبة، ويستمر ذلك لمدة أسبوع تقريباً ومن ثم يعتاد عليه الجسم أو المحيط حيث تمّ تركيبه، وبالتالي تعود الغدد اللعابية لوضعها الطبيعيّ من ناحية إفراز اللعاب.
– معاناة المريض من زيادة الحساسية في الأسنان الثابتة، وبشكلٍ خاص لدى تناول المشروبات الساخنة أو الباردة. ذلك أن الطبيب يقوم ببرد جزءٍ من طبقة مينا الأسنان بمقدار السُمك نفسه الذي تحتاجه التركيبات ليتمّ تثبيتها في المكان المخصّص لها.
السلبيات المستقبلية لتركيبات الأسنان الثابتة
إلى جانب الأعراض الجانبية المؤقتة، يمكن أن تواجه المريض أيضاً بعض المضاعفات التي قد تظهر في المستقبل بعد مدة من تركيب الأسنان الثابتة، ويمكن أن تتمثل بما يلي:
– اختلاف واضح في المظهر واللون والبريق بين الأسنان الثابتة والأسنان الطبيعية، خاصة إذا كانت مغطّاة بالبورسلان، لذلك ينصح الطبيب باعتماد معجون الأسنان المعالج للحساسية على الدوام.
– معاناة المريض من الألم في الفكّ إن حدثَ وتعرّض السنّ الثابت لأي نوع من المشاكل أو في حال كُسِر أو ضعفت قوة التصاقه بشكلٍ أدّى إلى تزحزحه عن مكانه الطبيعي.
– ضرورة نزع عصب الأسنان المفقودة تمامًا قبل إجراء عملية تركيب الأسنان الثابتة، وذلك لتلافي أية مشاكل مستقبلية وآلامٍ محتملة، من شأنها، إن حدثت، أن تضطرّ الطبيب إلى إزالة التركيبة من جديد لمعالجة الخلل الكامن تحتها.
شروط صحية لـ تركيب الأسنان الثابتة
تتصف تركيبات الأسنان الثابتة بعدم ملاءمتها لجميع المرضى. لذا هناك شروطٌ خاصة لا بد من توفّرها في المريض ليكون مسموحاً له اللجوء إلى تركيب الأسنان الثابتة، منها:
– ضرورة أن يتمتّع المريض بصحةٍ جيدة بشكلٍ عام، ذلك أن أمراض الأسنان وعلاجها يتطلّب الخضوع للتخدير وعملية المعالجة قد تسبب مشكلة نزيف في حال كان المريض يتناول دواءً مسيّلاً للدماء على سبيل المثال، وبذلك يتعرض لخطر فقدان الكثير من الدم بسبب السيلان غير الناتج عن العملية.
– يجب أن يتمتّع المريض بـ لثّةٍ صحيةٍ وعظام فكٍّ كافية، بالبعض يعاني من ذوبان عظام الفك بسبب طول مدة البقاء بلا أسنان وبالنتيجة ضمور اللثة تزامناً مع عدم استخدامها. وفي هذه الحالة سيصبح مستحيلاً اللجوء لتركيب الأسنان الثابتة.
– يجب التأكد من أن المريض لا يعاني من مرض السكّري أو أمراض القلب، لأن صحّته لن تحتمل العلاجات، والعقاقير المستخدمة قد تتعارض مع أدويته مما يؤدي إلى الإضرار بصحته.
إرشادات للحفاظ على تركيبات الأسنان الثابتة
تعتبر عادات المريض خلال الفترة التي تلي تركيب الأسنان الثابتة، عاملاً أساسياً في تحديد العمر الافتراضيّ لتركيبة الأسنان.
وفي إطار تقديم الإرشادات والنصائح التي من شأنها زيادة عمر الأسنان الاصطناعية، يمكن الاستفادة من عدة نصائح خاصة بـ تركيبات الأسنان الثابتة.
يتطلّب الحفاظ على تركيبات الأسنان الثابتة عناية خاصةً لا بدّ من اتّباعها، لضمان بقائها صالحةً للاستعمال أطول مدةٍ ممكنة. أبرز ما يمكن القيام به في هذا المجال هو تطبيق الخطوات التالية:
– ضرورة تجنّب مضغ الأطعمة القاسية لأي سبب كان، مثل مكعّبات الثلج والفشّار غير الناضج تماماً، أو محاولة كسر قشور الفستق أو البندق وغيرها من المكسرات بالأسنان.
ذلك أن الأسنان، وخاصةً تركيبة الأسنان الاصطناعية ليست قوية بما يكفي لتأدية هذه الوظيفة، والقيام بها سيؤدّي عاجلاً أم آجلاً إلى حدوث خللٍ أو كسرٍ في الأسنان كان من الممكن تجنّبه.
-ضرورة التقليل من تناول الأطعمة الملوّنة والمشروبات التي قد تترك أثراً على الأسنان مثل الشاي والقهوة، والابتعاد عن التدخين، هذا إن كان المريض يريد فعلاً الحفاظ على بياض أسنانه لأطول مدة ممكنة.
– عدم القيام بفتح المعلبات باستخدام الأسنان، لأن ذلك سيتسبّب بإحداث تلفٍ في الجسر أو الأسنان المثبِّتة للجسر، وبالتالي سيجتاج المريض إلى معالجة الخلل الناتج عنها مع ما يعنيه ذلك من عناء وكلفة إضافية كان من الممكن تجنّبها.
– ضرورة الحفاظ على نظافة تركيبات الأسنان عبر المواظبة على استخدام فرشاة ومعجون الأسنان مرّتين في اليوم على الأقل، للحفاظ على سلامة الأسنان واللثّة المثبّتة للجسر.
– عدم إهمال القيام بزياراتٍ دورية لطبيب الأسنان، بهدف الكشف المبكر عن التهاب اللثة أو تسوّس الأسنان حتى قبل أن تبدأ إشارات الألم الناتجة عنه بفضح وجوده.
– عدم إهمال مراجعة طبيب الأسنان في حال ملاحظة أي ألمٍ أو خلل، فكلّ يومٍ يمرّ في التغاضي عن الآلام يعني زيادةً في الكلفة المترتبة على ذلك فضلاً عن تفاقم المشكلة والآلام بحدّ ذاتها.
المواد التي تُصنع منها تركيبات الأسنان الثابتة
إن كنت مهتماً بالتعرّف أكثر على تركيبات الأسنان الثابتة، إذاً لا بدّ أن فضولك يدفعك للتساؤل حول المواد التي يتمّ صُنع تركيبات الأسنان منها.
يعتمد اختيار المواد التي يُصنع منها تركيب الأسنان الثابتة، على الحالة المرضيّة للشخص، والوضع الذي يرغب في علاجه وتصحيحه، ورأي الطبيب المعالج، ومكان السِّن المصابة.
وتشمل المواد التي تُصنع منها تركيبات الأسنان الثابتة ما يلي:
التيجان المصنوعة من المعدن
لعلّ هذا النوع هو من أقدم أشكال تركيبات الأسنان الثابتة. ويعتمد على تركيب أسنان مصنوعةٍ من مادةٍ معدنية معيّنة، قد تكون الذهب، أو البالاديوم الذي هو خليطٌ من عدة معادن.
يمتاز التاج المصنوع من المعدن بـ طول عمره الافتراضيّ. لكنه يُستخدم عادةً لتعويض الأسنان الخلفية نظراً لكونها ذهبية أو فضيّة اللون، أي أنها لا تحاكي الأسنان الأصلية في مظهرها ولونها.
التيجان المصنوعة من المعدن المغطى بالبورسلان
في هذه الحالة يصنع المختبر قالباً معدنياً يعمد إلى تغطيته بطبقةٍ من مادة البورسلان، وذلك لإعطاء السِّن مظهراً طبيعياً.
لكنّ وجود القالب أو اللبّ المعدنيّ تترتّب عليه عيوبٌ عدة، منها أنه يتسبّب في إعاقة انعكاس الضوء الطبيعي الساقط على السِّن، ولا يسمح إلا بانعكاس جزءٍ بسيطٍ من الأشعة الساقطة عليه. هذا الأمر يمنع نفاذ الأشعة أو الضوء من خلاله، ممّا يجعل السنّ تبدو قاتمة اللون.
إضافةً إلى ذلك، يترتّب على تركيب أسنان متحركة ذات قاعدة معدنية أنّ المعدن يبقى ظاهرًا عند خط التقاء التاج أو التلبيسة باللثّة، الأمر الذي يعتبر غير محبّذٍ لدى معظم المرضى.
ومن عيوب القالب المعدنيّ المغلّف بالبورسلان أيضًا أن طبقة البورسلان تتعرّض للتقشير وبالتالي الكسر مع مرور الوقت، ما يعني أن المريض سيضطرّ إلى تكبّد التكاليف من جديد.
الأسنان الخالية من المعدن
يُصنع هذا النوع من الأسنان غالبًا من مادتيّ الزيركون أو إيماكس EMAX، وهو يحاكي الأسنان الطبيعية في اللون والشفافيّة والشكل بسبب خلوّه من المعادن. لكنّ من عيوبه أن سعره مرتفع رغم أنه أقل قوةً من التاج المصنوع من البورسلان.
-
المواد التي تُصنع منها ابتسامة هوليود
وفي ما يلي تعدادٌ لأنواع الخامات التي يتمّ استخدامها في ابتسامة هوليود، التي توضع تحت خانة تركيبات الأسنان، مع التذكير بأنها لا تتمّ بالضرورة لتعويض أسنانٍ مفقودة، كما هو حال تركيب الأسنان الاصطناعية، بل قد تقتصر على إخفاء الواجهة الأمامية للأسنان المتضررة.
– اللومينير: تعدّ هذه المادة نوعاً مميزاً من القشور الخزفية، وباستخدامها تحصل طبقات الأسنان الأمامية على عدساتٍ لا يتعدّى سمكها الـ 0.25 ملّيمتر.
، ويتميّز الحصول على ابتسامة هوليود من مادة اللومينير، في أن المريض لن يخضع لعملية نحت الأسنان أو تخشينها قبل تثبيت ابتسامة هوليود فوقها.
– الفينير: هي أيضًا من القشور الخزفية التي يتمّ تثبيتها على الأسنان الأمامية كأنها عدسات.
ولكن يترتب على استخدام الفينير ضرورة نحت وتخشين الأسنان بمقدارٍ يتراوح بين 0.5 إلى 2.0 مليمتر من طبقة مينا الأسنان، وبعد ذلك يتمّ تثبيت قشور الفينير على الأسنان.
– الزيركون لافا: هو أحد أنواع التيجان الشفافة عالية الجودة التي تمتاز بدرجة عاليةٍ لامتصاص الضوء.
ويُمكن استعمال هذه المادة على الأسنان الأمامية والأسنان الخلفية على حدٍّ سواء. وتُعرف مادة الزيركون بقوّتها وجمال العدسات المصنوعة منها التي تمنح الأسنان لمعاناً وطلّةً خلّابة.
الإيماكس- emax: يتميّز هذا النوع من التيجان بأنه لا يمكن استعماله سوى لتغطية الأسنان الأمامية فقط، وذلك بسبب عدم تمتّعها بمقدار القوة المطلوب لمضغ الطعام دون أن تتضرّر.
إلى جانب ذلك فإن تيجان الإيماكس تتميّز بدرجةٍ عالية من الشفافية وتمتاز أيضًا بقدرتها عل امتصاص الضوء.
الزيركون: يُفضل أطباء الأسنان استعمال هذا النوع من التيجان على الأضراس والأسنان الخلفية فقط، وذلك بسبب قلّة درجة شفافيّتها وانخفاض قوّتها بالمقارنة مع أنواعٍ مختلفة من القشور.
البورسلين: تعدّ من التيجان القوية الحادّة، لكن الأطباء يفضلون استعمالها على الأضراس والأسنان الخلفية.
في حين أنه من غير المستحب استعمالها على الأسنان الأمامية لأن لونها قد تطرأ عليه تغيّرات مع مرور الوقت.
دايركت فينير: وهذا النوع يعتبر من أحدث الخامات المستخدمة في تجميل الأسنان والتي يتم تصنيعها من مادة الفينير نفسها وبالمميزات نفسها.
إنما يتمّ تطبيق مادة دايركت فينير على السنّ مباشرة ولكن بعد أن يكون الطبيب قد عمل على نحته أو تخشينه قليلًا.
تكلفة تركيب الأسنان الثابتة
تختلف تكلفة تركيب الأسنان من مريض لآخر بحسب حالته والعلاجات المرافقة التي يحتاج الخضوع إليها قبل تثبيت تركيبات الأسنان.
لذا عند السؤال عن الأسعار ستأتي الإجابات عموميةً دون إمكانية التحديد أو تعميم أسعار موحّدة.
في السنوات الأخيرة، تمكنت أسعار تركيب الأسنان في تركيا، مُضافةً إلى جودة تركيبات الأسنان في تركيا، من رفع مكانة تركيا إلى القمّة بين البلدان المنافسة عليها.
هذا الأمر انعكس مباشرة في تصدّر محرّكات البحث للراغبين في التوجّه إلى تركيا بهدف الخضوع لعلاج الأسنان.
الأكيد إذاً هو أن هناك طفرةً في السياحة العلاجية في تركيا، مدعومة بكل المقومات التنافسية، الجودة وسعر تركيبات الأسنان المنخفض، والخبرة العالية التي يتمتع بها الأطباء الأتراك المختصّون.
وعلى أيّ حال، حتى مع وجود المنافسة الشديدة من جانب العيادات وشركات السياحة العلاجية، فإن الحصول على نتائج أفضل لـ تركيب أسنان اصطناعية، ينبغي أن يتأثر بالدرجة الأولى، كأيّ أمرٍ صحّي، بالجودة والخبرة، قبل حساب التكاليف المالية، وذلك لتجنّب الوقوع في شباك شركاتٍ تجارية تفتقد للمصداقية والخبرات المطلوبة في هذا المجال.