التهاب اللثة هو واحد من أكثر المشاكل شيوعًا في مجال صحة الفم والأسنان والذي يؤثر على عدد كبير من الأشخاص. مع التقدم في العمر، يزداد ارتفاع معدل الإصابة بالتهاب اللثة وتصل نسبته إلى حوالي 70.1٪ من الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عامًا في أمريكا. وتعتبر مراحل انحسار اللثة من بين أهم مظاهر أمراض اللثة. في هذه المقالة، سنناقش مراحل انحسار اللثة المختلفة ونقدم العديد من النصائح المفيدة حول الوقاية وعلاج مرض اللثة.
انحسار اللثة
انحسار اللثة هو الاسم الآخر لحالة انكماش اللثة، والذي يشمل حركة تدريجية للثة بعيدًا عن الأسنان مما يترك جذر السن مكشوفًا. وقد تتعدد أسباب حدوث هذه الحالة مثل سوء العناية بالفم والأسنان، والعدوى البكتيرية، والتعرض لضربة والتدخين، وبعض الأدوية والهرمونات. إذن، مرض اللثة هو التهاب أو عدوى تصيب اللثة والأنسجة الداعمة للأسنان والتي تظهر نتيجته على شكل انكماش في اللثة.
مراحل انحسار اللثة الخمس
هناك خمس مراحل مختلفة لمرض اللثة، كل ٌمنها يتميز بتأثير مختلف على الصحة الفموية. ومن المهم جدًا فهم هذه المراحل؛ حتى يتسنى للأشخاص التعرف على الأعراض المبكرة لمرض اللثة واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة. دعونا نلقي نظرة أقرب على كل مرحلة:
المرحلة الأولى: التهاب اللثة
أول مراحل الانكماش اللثوي الخمسة يُسمى بالتهاب اللثة وهو يعد أخف شكل للانكماش. إذ يستهدف بشكل رئيسي أنسجة اللثة حول الأسنان في المكان الذي توجد فيه الجذور في الفكين العلوي والسفلي. وتشمل علامات التهاب اللثة كلاً من احمرار اللثة والألم وظهور تورم وقد تنزف اللثة أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة أو خيط الأسنان الطبي. كما وتشمل أسباب التهاب اللثة الشائعة سوء النظافة الفموية، والعوامل الوراثية، والتغذية الغير صحية والتدخين. لحسن الحظ، يعتبر التهاب اللثة حالة سهلة العلاج إذا تم علاجها في الوقت المناسب لدى طبيب الأسنان.
الوقاية من التهاب اللثة:
- قم بتنظيف أسنانك بانتظام باستخدام معجون الأسنان المحتوي على الفلورايد واستخدم خيط الأسنان الطبي مرة واحدة على الأقل في اليوم.
- قم بإجراء فحوصات دورية لدى طبيب الأسنان حتى تتمكن من اكتشاف العلامات المبكرة لمرض اللثة.
- تجنب استهلاك المحليات السكرية؛ لأن ذلك يعزز من تراكم البكتيريا في الفم.
- ابتعد عن التدخين أو مضغ التبغ حيث يزيد هذا من فرص تطور مرض اللثة.
- احرص على تناول نظام غذائي صحي يتضمن الفواكه والخضروات المحتوية على نسب عالية من ڤيتامين ج و هـ والتي تساعد في تعزيز صحة اللثة.
- يمكن إدارة مستوى التوتر من خلال ممارسة الرياضة أو اتباع أساليب الاسترخاء الأخرى التي تساعد أيضًا في تعزيز الصحة الفموية العامة.
المرحلة الثانية: التهاب اللثة المبكر
عندما يُترك التهاب اللثة دون مراقبة، يمكن أن يتطور إلى التهاب اللثة المبكر الذي يدمر الأنسجة الداعمة للأسنان. وفي هذه المرحلة، يؤدي تواجد البكتيريا وتراكم البلاك تحت خط اللثة إلى تكوين جيوب عميقة بين الأسنان والأنسجة المحيطة، مما يسبب التهابًا يشمل الأعراض التالية: ألم شديد عند تنظيف الأسنان بالفرشاة أو خيط الأسنان الطبي، ورائحة الفم الكريهة حتى وإن لم يتناول الشخص الطعام، وحساسية الأسنان. لذا؛ فإنه من المهم أن تلجأ إلى طبيب أسنانٍ مختص ليس فقط لمنع المزيد من الضرر ولكن أيضًا لاستعادة صحة الفم المثلى.
المرحلة الثالثة: التهاب اللثة المتوسط
يمكن أن يتضمن التهاب اللثة المتوسط تآكلاً واسعًا للعظم والأنسجة الداعمة للأسنان. يحدث ذلك بسبب عدم علاج التهاب اللثة في بدايته، حيث تصل البكتيريا والجير المتراكم إلى مستوى أعمق تحت الخط اللثوي؛ ما يسبب أعراضًا مثل انحسار اللثة، وحدوث حركة في الأسنان أو حتى فقدانها. قد تفرز اللثة المتورمة رائحة كريهة، وهي علامة على حالة خطيرة تتطلب عناية طبية فورية لدى طبيب الأسنان المختص.
المرحلة الرابعة: التهاب اللثة الحاد
تُصبح مرحلة التهاب اللثة الحاد مرحلة خطيرة عندما يزداد انكماش اللثة عن الأسنان إلى حدٍ يجعلها -الأسنان- تبدو أطول. تعيق هذه المشكلة عملية إطباق الأسنان والتي تجعل من الصعب مضغ الطعام إذ تتسبب في ألمٍ شديدٍ عند العض. في هذه المرحلة، تشمل العلامات الشائعة الدالة على وجود التهاب لثوي حاد، وجود حركة في الأسنان ورائحة الفم الكريهة. وبالتالي، فإنه لا غنى عن العلاج السريع والذي يتضمن عادةً إجراء جراحة للثة؛ لتجنب فقدان المزيد من الأسنان واستعادة وظيفة الفم.
المرحلة الخامسة: التهاب اللثة المتقدم
تسمى آخر مرحلة من مرض اللثة بالتهاب اللثة المتقدم والتي تتضمن فقدانًا كبيراً للأسنان وذوباناً في العظم. في هذه المرحلة، قد يكون الأشخاص قد فقدوا بالفعل عددًا كبيرًا من أسنانهم وقد تصبح الأسنان المتبقية غير ثابتة. ومع ذلك، فإن عظم الفك الضعيف وأنسجة اللثة لا يوفران الدعم الكافي للأسنان، مما يسبب مشاكلاً في العض أو المضغ. لذا يتطلب التهاب اللثة المتقدم علاجًا سريعًا جدًا لمنع تفاقم الحالة وضمان صحة عامة جيدة.
اقرأ أيضًا : انحسار اللثة.. متى يصبح العلاج متأخرًا؟
الوقاية من انحسار والتهاب اللثة
تلعب الوقاية دورًا مهمًا في الحفاظ على لثةٍ صحية خالية من أية أمراض أو التهابات. وذلك من خلال دمج الممارسات التالية في روتينك اليومي، من أجل مساعدتك في التقليل من خطر مرض اللثة بشكلٍ كبير :
-
اتباع روتين صحي للعناية بالفم:
يجب عليك تنظيف أسنانك مرتين يوميًا باستخدام معجون الأسنان المحتوي على الفلورايد بالإضافة إلى استخدام خيط الأسنان الطبي بانتظام واستعمال المضمضة المطهرة بعد التنظيف.
-
الالتزام بالفحوصات الدورية عند طبيب الأسنان:
لكشف مرض اللثة في مراحله المبكرة وتلقي العلاجات اللازمة، قم بزيارة طبيب الأسنان بانتظام لإجراء الفحوصات الدورية المهمة.
-
قلل من تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر:
حاول أن تستهلك أقل كمية ممكنة من الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر لمنع تكوُّن البكتيريا في الفم.
-
أقلع عن التدخين:
يسهم التدخين واستخدام التبغ في زيادة خطر الإصابة بأمراض اللثة ويعيق عملية الشفاء.
-
الالتزام بنظام غذائي متوازن:
تناول نظامًا غذائيًا غنيًا بالفواكه والخضروات والتي تعتبر مصدراً مهماً للفيتامينات والمعادن ذات التأثيرات الإيجابية على صحة اللثة.
-
إدارة التوتر:
يمكن أن يؤدي التوتر والانفعالات العصبية إلى الاصابة بمرض اللثة، لذا جرب تقنيات التخفيف من التوتر مثل ممارسة الرياضة أو ممارسة أساليب الاسترخاء.
-
طلب المساعدة من ذوي الاختصاص
في حال اشتباهك بإصابتك بمرض اللثة أو إذا كانت لديك أعراض انحسار لثوي، فمن الضروري الذهاب لزيارة طبيب الأسنان. إن الأخصائيين المهرة مثل الذين يعملون في دينتاكاي قد حصلوا على تدريباتٍ خاصة وهم معتادون على التعامل بشكلٍ مناسب مع مرض اللثة. نحن في عيادات دينتاكاي نقدم لك مجموعة كاملة من خدمات العناية بالفم والأسنان في تركيا والتي تشمل علاج الحالات الطارئة والإجراءات التجميلية كتبييض وتنظيف الاسنان وأيضاً عمل الحشوات. وتأكد، أنه عند تواصلك مع أطباء الأسنان لدينا، فإنك ستحصل على خطة علاجية متكاملة مخصصة لحالتك لتتناسب مع مشاكل صحة الفم والأسنان لديك.
الأسئلة الشائعة
ما هي العلامات الشائعة لانحسار اللثة؟
الإجابة 1: تشمل العلامات الشائعة لانحسار اللثة حساسية الأسنان وظهور الأسنان بشكل أطول، ووجود التهاب في اللثة، وحدوث نزيف أثناء التنظيف بالفرشاة.
ما هي أسباب انحسار اللثة؟
الإجابة 2: هناك عدة أسباب، بما في ذلك تنظيف الأسنان بشكل عنيف، وعدم اتباع روتين صحي للعناية الفموية، والتهاب اللثة، والتدخين، وأحيانًا الوراثة.
هل يمكن علاج انحسار اللثة؟
الإجابة 3: إذا كنت في مرحلة مبكرة من الانحسار اللثوي؛ فإن ممارسة روتين صحي للعناية بالفم والأسنان يمكن أن يساعد في تباطؤها. ولكن قد تتطلب الحالات المتقدمة علاجات متخصصة مثل زراعة اللثة.
الخُلاصة
إن معرفة مراحل انحسار اللثة ضروريٌ للغاية من أجل الحفاظ على صحة الفم الجيدة وتجنب أي نتائج سلبية. يمكنك تقليل فرصة الإصابة بمرض اللثة أو المساعدة في منع تقدمه من خلال الحفاظ على نظافة الفم وإجراء الفحوصات الدورية عند طبيب الأسنان وإجراء بعض التغييرات في نمط حياتك بشكل يعزز من صحتك العامة. وتذكر أن حالة أسنانك تلعب دورًا هاماً جدًا في التأثير على صحتك؛ لذا تأكد من منع أي مضاعفات ومشاكل فموية من خلال الحفاظ على نظافة فموية ممتازة.