أثناء تناول الطعام، احتساء مشروبك المفضل، أو حتى عند تنظيف الأسنان بالفرشاة، قد تشعر بألم في اللثة. هذا الألم المزعج قد يصيب أي شخص، من الأطفال الرضع وحتى كبار السن الذين لديهم زراعة أسنان. إذن، ما هي أسباب ألم اللثة وكيف يمكن التخلص منه؟
غالبًا ما يكون هذا الألم مرتبطًا بمشكلة في اللثة ويصاحبه نزيف اللثة. وفي معظم الحالات، توجد أسباب متعددة وراء هذه المشكلة. في هذا المقال سنتعرف على أسباب ألم اللثة وطرق العلاج، بالإضافة إلى إجابة أهم الأسئلة الشائعة حول هذه الحالة.
أسباب ألم اللثة
عند الشعور بألم في اللثة، قد يكون السبب عدوى أو التهاب في الفم. كما يمكن أن يحدث بسبب إصابة مباشرة في اللثة أو بسبب انتشار البكتيريا والفيروسات. في هذه الحالة، يتفاعل النسيج الضام بالاحمرار والتورم والألم، مما يتيح للميكروبات الانتشار بسرعة.
إلى جانب هذه الأسباب الرئيسية، توجد عوامل أخرى تؤدي إلى ألم اللثة، منها:
- التقرحات الفموية: قرح الفم (Canker Sores) قد تنتج عن ضعف جهاز المناعة أو مشكلات صحية أخرى وتسبب ألمًا ملحوظًا في اللثة.
- الجروح: جرح بسيط أو خدش ناتج عن تقويم الأسنان أو أطقم الأسنان قد يسبب تهيجًا وألمًا في اللثة.
- العدوى: أكثر أنواع أمراض اللثة شيوعًا، حيث يصيب نصف البالغين تقريبًا ويؤدي إلى ألم مزمن.
- التهاب الجيوب الأنفية: يمكن أن يمتد الالتهاب الناتج عن الجيوب الأنفية إلى تجويف الفم ويسبب ألمًا في اللثة.
- الخراج السني: عدوى مصحوبة بتجمع صديد تُعتبر من أبرز أسباب ألم اللثة، وإذا لم تُعالج قد تسبب تسوس الأسنان أو حتى فقدانها.
إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض، ننصحك بحجز موعد في عياداتنا للحصول على التشخيص الصحيح وخطة علاجية مناسبة.
كيفية التخلص من ألم اللثة
قد يختلف الألم من شخص لآخر، فالبعض يشعر به في منطقة معينة من اللثة، والبعض الآخر في كامل الفم. لكن العلاج غالبًا ما يتبع نهجًا متقاربًا: المحافظة على نظافة الفم واستشارة طبيب الأسنان.
طرق علاج ألم اللثة تشمل:
- غسول فم مسكن: يصف الأطباء غالبًا غسولًا طبيًا يحتوي على خصائص مسكنة ومضادة للبكتيريا.
- تنظيف اللثة: في حال وجود عدوى، يتم تنظيف اللثة احترافيًا باستخدام أدوات فوق صوتية أو الليزر لتقليل البكتيريا.
- تدخل جراحي بسيط: إذا استمر الالتهاب ولم تفِ المضادات الحيوية بالغرض، قد يُزال النسيج الملتهب بعملية بسيطة بالليزر.
- روتين العناية بالفم: غسل الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا واستخدام الخيط يقللان من الالتهابات ويمنعان عودة الألم.
عوامل الخطر للإصابة بألم اللثة
أمراض اللثة من المشاكل الشائعة عالميًا، وإذا لم تُعالج تتفاقم وتؤدي إلى مشكلات خطيرة. ومن أبرز عوامل الخطر:
- سوء نظافة الفم: تراكم الجير واللويحة البكتيرية نتيجة إهمال التنظيف.
- العمر والعوامل الوراثية: التقدم في السن يضعف مناعة الجسم ويزيد القابلية للالتهابات.
- الأدوية: بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب والستيرويدات تؤثر على صحة اللثة.
- صرير الأسنان: الضغط المستمر على الأسنان يرهق اللثة.
- التغيرات الهرمونية: خاصة أثناء الحمل، مما يزيد من التهابات اللثة.
- التدخين: يضعف مقاومة الجسم للعدوى ويزيد من شدة أمراض اللثة.
ما الذي يخفف ألم اللثة بسرعة؟
- نسيج اللثة غني بالأوعية الدموية والأعصاب، لذلك يصبح حساسًا عند الالتهاب. للتخفيف من الألم:
- الكركم: معجون الكركم بالماء يقلل من الألم والالتهاب بفضل خصائصه المضادة للأكسدة.
- الألوفيرا: جل الصبار يهدئ اللثة الملتهبة ويُقلل البكتيريا.
- الثوم: يحتوي على خصائص طبيعية مضادة للميكروبات.
- القرنفل: زيت القرنفل أو الحبوب الكاملة تخفف الألم وتحد من العدوى.
وصفات منزلية لعلاج ألم اللثة
قبل مراجعة طبيب الأسنان، يمكنك تجربة هذه الوصفات البسيطة:
- مضمضة الليمون: عصير ليمون في ماء مغلي، يُستخدم مرتين يوميًا.
- غسول مسكن جاهز: يُشترى من الصيدلية لتقليل الألم والعدوى.
- الغرغرة بالماء والملح: من أنجح الطرق لتقليل الالتهاب وقتل البكتيريا.
- شاي أسود: يحتوي على مادة التانين التي تقلل الالتهاب، يُستخدم بعد تبريده على اللثة.
الأسئلة الشائعة حول ألم اللثة
كم يستمر ألم اللثة؟
عادة يختفي خلال أسبوع إلى 10 أيام إذا عولج مبكرًا.
هل توجد أدوية خاصة لألم اللثة؟
نعم، مثل غسولات الفم الطبية والمسكنات، لكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.
ماذا أفعل إذا كان الألم شديدًا؟
راجع طبيب الأسنان فورًا لتشخيص السبب وعلاجه.
هل التوتر يسبب ألم اللثة؟
نعم، الضغط النفسي قد يؤدي إلى صرير الأسنان وبالتالي تهيج اللثة.
هل يشير ألم اللثة إلى أمراض خطيرة؟
قد يكون مؤشرًا على مشكلات مثل ضعف المناعة أو سوء نظافة الفم، لذلك لا يجب إهماله.
متى يزول الألم تمامًا؟
عادة بعد أسبوعين من العلاج الصحيح.
ما أسرع طريقة للتخفيف من الألم؟
لا توجد طريقة فورية، لكن الكمادات الباردة، الثوم، والغرغرة بالماء والملح تساعد على تخفيفه.
