ما هي علاجات الأسنان الآمنة خلال الحمل؟

فترة الحمل هي فترة جميلة ومليئة بالترقب والفرح. ومع ذلك، من المهم ألا يتم إهمال العناية بالأسنان خلال هذه الفترة. في الواقع، تصبح المحافظة الجيدة على الصحة الفموية أكثر أهمية عندما تكونين حاملاً. لكن للأسف، هناك اعتقاد شائع بأن زيارة طبيب الأسنان أثناء الحمل قد تكون مضرة. في هذه المقالة، سنضحض هذه الخرافة ونقدم لكِ كل المعلومات التي تحتاجين إليها حول علاجات الأسنان والعناية بها خلال فترة حملك.

أهمية العناية بالأسنان أثناء الحمل

يمكن أن تزيد التغيرات الهرمونية خلال الحمل من خطر زيادة تسوسات الأسنان وتطور أمراض اللثة وغيرها من مشاكل الصحة الفموية. ولعل إهمال الصحة الفموية خلال هذا الوقت يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على النساء وأطفالهن. لذا؛ فإنه من الضروري ادراك أن صحتك الفموية لها تأثير كبير على صحتك العامة، وبالتالي، على صحة طفلك أيضًا.

يُوصى بإجراء فحوصات دورية للأسنان للجميع دون استثناء، ولكن هذه الفحوصات تصبح أكثر أهمية خلال مرحلة الحمل. يمكن لأطباء الأسنان تقييم وضع أسنانكِ ولثتك، وتقديم لكِ التوصيات المناسبة لروتين العناية بالفم والأسنان، وإجراء أي علاجات ضرورية لضمان بقاء صحتك الفموية في حالة مثالية.

هل يمكنكِ الذهاب إلى طبيب الأسنان خلال فترة الحمل؟

إن زيارة طبيب الأسنان خلال فترة الحمل لا تعتبر آمنة فحسب بل موصى بها بشدة. إذ كشفت دراسة حديثة قامت بها الجمعية الأسترالية لطب الأسنان أن أكثر من نصف النساء الأستراليات اللاتي شملتهن الدراسة يعتقدن أن زيارة طبيب الأسنان خلال الحمل قد تكون مضرة. وللأسف، يمكن أن يؤدي هذا الاعتقاد الخاطئ إلى إهمال الأسنان وتجنب علاجها لدى طبيب الأسنان؛ وبالتالي تعريض صحتكِ الفموية للخطر.

حيث إن ترك مشاكل الأسنان دون علاج أثناء الحمل يمكن أن يكون له عواقب خطيرة. إذ يمكن أن يزداد تسوس الأسنان وتتدهور صحة اللثة إلى الأسوأ بالإضافة إلى الإصابة بالعدوى والالتهابات، والتي من المحتمل أنها سوف تؤثر على كلٍ منكِ وعلى طفلك. لذلك، من الضروري الالتزام بزياراتك الدورية إلى طبيب الأسنان وطلب العلاج اللازم عند الحاجة.

هل التعرض للأشعة السينية آمن أثناء الحمل؟

إحدى المخاوف الشائعة بين النساء الحوامل هي أن زيارات طبيب الأسنان قد تعرض الجنين للإشعاع بسبب صور الأشعة السينية. ومع ذلك، تستخدم الأشعة السينية الحديثة في طب الأسنان جرعات منخفضة جدًا من الإشعاع، ويكون خطر حدوث آثار سلبية على الجنين ضئيلاً. ولا تقلقي عزيزتي الأم، يتبع أطباء الأسنان بروتوكولاً خاصاً لحمايتك وجنينك من خلال استخدام مراييل الرصاص وواقيات الغدة الدرقية للحماية من الإشعاع.

وعلى الرغم من أن الأشعة السينية بشكل عام آمنة خلال الحمل، قد يوصي طبيب الأسنان بتجنبها خلال الثلث الأول من الحمل إذا كنتِ تخضعين لفحص روتيني فقط. ومع ذلك، في حالة حدوث طارئ كالألم الشديد، فقد تكون الأشعة السينية لا تزال ضرورية لبناء خطة لعلاجكِ بشكل مناسب وصحيح. ومن المهم التحدث إلى طبيب أسنانك حول حملك حتى يتمكن من اتخاذ قرارات صائبة بشأن تعرضكِ للإشعاع.

التخدير وعلاجات الأسنان أثناء الحمل

إذا كنتِ بحاجة إلى الخضوع لعلاجات الأسنان أثناء الحمل، فمن الممكن استخدام التخدير بأمان لمساعدتك على الاسترخاء وعدم الشعور بالألم. ومع ذلك، من الضروري إبلاغ طبيب الأسنان بأنك حامل حتى يتمكن من اختيار التخدير المناسب وضبط جرعاته وفقًا لذلك.

الجدير ذكره هو أنه توجد بعض أنواع التخدير التي يجب تجنبها أثناء الحمل مثل تلك التي تحتوي على فيليبريسين؛ بسبب كونها قادرة على تضييق الأوعية الدموية. وسيتخذ طبيب الأسنان المعالج الإجراءات الاحترازية اللازمة وسيقوم باستخدام أقل تركيز ممكن من التخدير خلال عملية علاجك من أجل تقليل أي مخاطر محتملة علىكِ وعلى جنينك.

خلع الأسنان أثناء الحمل: هل هو آمن؟

يأتي خلع الأسنان دائمًا كآخر خيار في خطة العلاج، حيث يسعى أطباء الأسنان جاهدين لإنقاذ السن كلما كان ذلك ممكنًا. ومع ذلك، إذا كان السن متضرراً بشدة بسبب التسوس أو الإصابة؛ فقد يكون الخلع ضروريًا لحماية صحتك الفموية. يعتمد توقيت خلع الأسنان أثناء الحمل على عدة عوامل، ولكن الثلث الثاني من الحمل غالبًا ما يعتبر الوقت المثالي لذلك.

إن عملية خلع الأسنان خلال الثلث الثاني من الحمل تساعد على تجنب المخاطر المحتملة المرتبطة بالتعرض للأشعة السينية خلال الثلث الأول، بالإضافة إلى الانزعاج وعدم الراحة الناجمين عن الاستلقاء على ظهرك لفترات طويلة خلال الثلث الثالث. ومن المؤكد أن طبيب الأسنان سيقوم بتقييم وضعك الخاص وتقديم الإرشادات حول أفضل مسارٍ للعلاج.

علاج عصب الأسنان أثناء الحمل

يصبح علاج عصب الأسنان ضروريًا عندما يؤثر التسوس على العصب داخل السن ويبدأ بإضعافه وتآكله، مما يسبب ألمًا شديدًا وغير محتمل. يتضمن هذا الإجراء إزالة الأنسجة المصابة واستعادة السن باستخدام تلبيسة -تاج- تبدو كشكل السن الطبيعي، مما يلغي الحاجة إلى خلع ذلك السن.

إذا كنتِ تواجهين حالة طارئة خلال الحمل تتطلب إجراء علاج لبي لأحد أسنانك؛ فإنه لا خوف من الخضوع لذلك الإجراء في أي مرحلة من مراحل الحمل. ومع ذلك، نظرًا لاستخدام الأشعة السينية، يُعتبر الثلث الثاني من الحمل غالبًا الوقت المثالي لإجراء جراحة الأسنان أو أي علاجات معقدة. ولا تنسي عزيزتي الأم أن تقومي باستشارة طبيب أسنانك ليتمكن من تحديد خطة العلاج الأفضل لحالتك الخاصة.

تبييض الأسنان والعلاجات التجميلية

تبييض الأسنان وغيره من العلاجات التجميلية السنية يمكن عمومًا إجراؤها خلال الحمل. ومع ذلك، يُنصح بالانتظار حتى بعد الولادة للخضوع للإجراءات غير الطارئة. أيضاً، قد يكون الاستلقاء على الظهر فترة طويلة خلال الثلث الثالث من الحمل أثناء وضع جل التبييض على الأسنان غير مريح لبعض النساء الحوامل.

أما في حالة اختيارك استخدام مجموعة تبييض الأسنان المنزلية، تأكدي من أن تركيز بيروكسيد الهيدروجين لا يزيد عن 6%. حيث قد تتسبب التراكيز العالية في تلف أنسجة الأسنان ما لم يتم تطبيقها بواسطة طبيب أسنان مختص.

تقويم الأسنان أثناء الحمل

إذا كنتِ تخضعين لعلاجٍ تقويمي لأسنانك، فلا حاجة للتوقف لسبب كونك حامل. بل يمكنك متابعة علاجك، وفي بعض الحالات، يمكن تركيب أجهزة التقويم الجديدة حتى أثناء الحمل. ولكن قد يوصي طبيب الأسنان المعالج بالانتظار حتى بعد الولادة، لتفادي بعض المضاعفات التي يمكن أن تنشأ.

غالباً ما يتضمن العلاج التقويمي استخدام التصوير بالأشعة السينية، والتي قد يرغب طبيب أسنانك في تجنبها خلال الثلث الأول من الحمل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تحدث بعض التغييرات في ملامح وجهك وفمك بسبب زيادة وزنك خلال الحمل؛ مما سيضطرك لإجراء تعديلات على أجهزة التقويم أو أخذ مقاسات جديدة. لذا فإنه من المهم إخبار طبيبك عن أي مخاوف أو تغييرات لديكِ من أجل الحصول على الإرشادات المناسبة.

نصائح لتجنب علاجات الأسنان أثناء الحمل

بينما قد تكون العلاجات السنية أحيانًا ضرورية خلال الحمل، هناك خطوات يمكنك اتخاذها لتقليل احتمالية حدوث مشاكل في أسنانك. إذ يمكن تقليل إحتمالية حاجتك إلى إجراءات علاجية من خلال اتباع روتين صحي للعناية بالفم والأسنان. إليكِ بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في الحفاظ على صحة فم وأسنان ممتازة خلال الحمل.

• اغسلي أسنانك مرتين على الأقل في اليوم باستخدام معجون الأسنان المحتوي على الفلورايد.
• استخدمي خيطًا طبياً بشكل يومي لإزالة بقايا الطعام من بين أسنانك.
• تجنبي الأطعمة الغنية بالسكر والحمضيات والتي يمكن أن تسهم في تسوس الأسنان.
• قللي من تناول الوجبات الخفيفة -السناكس- بين الوجبات لتقليل تعرض أسنانك للأحماض الضارة بها.
• احرصي على حضور الفحوصات الدورية لدى طبيب الأسنان للكشف عن أي مشاكل محتملة في وقت مبكر.
• تجنبي تنظيف أسنانك مباشرة بعد تعرضك لغثيان الصباح حيث يمكن أن يضعف حمض المعدة مينا الأسنان. وبدلاً من ذلك، قومي بشطف فمك بالماء وانتظري مدة 30 دقيقة قبل التنظيف بالفرشاة والمعجون.
• حافظي على ترطيب جسمك بالماء للحفاظ على إنتاج اللعاب الذي يساعد في حماية الأسنان من التسوس.
• تناولي نظاماً غذائياً متوازناً يشمل الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د، وغيرها من العناصر الغذائية الأساسية من أجل أسنانٍ ولثة قوية.

اقرأ أيضاً: عضة الأسنان المفتوحة -مشكلة في الإطباق-: الأسباب وتكلفة العلاج

اختاري دينتاكاي لأي علاجات سنية خلال حملك

لعل الحفاظ على صحة الفم الجيدة أثناء الحمل أمر ضروري ليس فقط لك بل أيضًا لصحة جنينك. وعلى عكس الاعتقاد الشائع، فإن زيارة طبيب الأسنان وتلقي العلاجات السنية الضرورية آمنة وموصى بها بشدة خلال فترة الحمل.

إذا كنتِ تبحثين عن عيادة موثوقة للحصول على علاجٍ لأسنانك خلال فترة حملك، قومي بزيارة دينتاكاي! حيث تكون أولى اهتمامات فريقنا من أطباء الأسنان المحترفين توفير تجربة آمنة ومريحة لكِ ولطفلك.

بدءاً من فحص الأسنان بالأشعة السينية وانتهاءاً بخلعها ومروراً بكل شيء بينهما، يمكنك الاعتماد على أطباء دينتاكاي للحصول على الحل الصحيح والمناسب لحالتكِ. ماذا بعد عزيزتي الأم؟ احجزي استشارتك اليوم!