أصبحت زراعة الأسنان اليوم من أكثر الحلول شيوعًا لتعويض الأسنان المفقودة. وبعد العملية، من الطبيعي أن يشعر بعض المرضى بآلام خفيفة لفترة قصيرة. وفي بعض الحالات، قد يكون الألم أكثر حدة أو مثيرًا للقلق، وهو أمر طبيعي ضمن مسار التعافي، إذ إن الانزعاج يقل تدريجيًا مع مرور الوقت.
فإلى متى يستمر الألم بعد زراعة الأسنان؟ وكيف يمكن تخفيفه؟
هل الألم طبيعي بعد زراعة الأسنان؟
بفضل التقدم الطبي والتكنولوجي، تم تقليل الألم أثناء وبعد العلاج بشكل كبير. ومع ذلك، من الطبيعي تمامًا الشعور ببعض الانزعاج. فخلال العملية، لا يشعر المريض بأي ألم بسبب التخدير. لكن بمجرد زوال أثر التخدير، قد يبدأ الألم بالظهور.
عادة لا يكون الألم شديدًا، وقد يشعر المريض بحساسية بسيطة أو انزعاج في موضع الزرعة. وإذا أصبح الألم أكثر حدة أو ازدادت الحساسية، فمن الضروري إبلاغ طبيب الأسنان فورًا.
قد يظهر الألم أحيانًا على شكل تورم في جزء محدد من الوجه. كما قد تحدث بعض النزيف أو الانتفاخات في اللثة المحيطة بمكان الزرع، وهو ما يزيد من الشعور بالانزعاج.
رغم أن ذلك قد يكون مؤلمًا، إلا أنه مؤقت ويختفي خلال فترة قصيرة. لكن إذا استمر الألم أو التورم أو النزيف لفترة طويلة بعد العملية، فيجب مراجعة الطبيب لتحديد السبب وإيجاد الحل المناسب.
كم يستمر الألم بعد زراعة الأسنان؟
مباشرة بعد العملية، لن يشعر المريض بأي ألم بسبب التخدير الموضعي. لكن بعد زوال تأثيره، يبدأ الألم تدريجيًا بالظهور.
مدة الألم تختلف من شخص لآخر، إلا أن معظم الحالات تشهد اختفاء الألم في غضون 7 أيام. وقد يلاحظ المريض انزعاجًا خفيفًا إلى متوسط في الأيام الأولى، مع بعض التورم البسيط أو حساسية اللثة أو نزيف طفيف.
يمكن لمسكنات الألم التي يصفها الطبيب أن تساعد في السيطرة على أول 24–72 ساعة. ومن المهم الالتزام بتعليمات الطبيب وقراءة وصف الدواء بعناية قبل تناوله. كما يجب الالتزام بالجرعة والفترة المحددة من قبل الطبيب فقط.
عادةً ما يستمر الألم بشكل ملحوظ ما بين 3 إلى 7 أيام بعد العملية، ويُتوقع أن يخف بشكل واضح مع حلول اليوم الخامس. أما إذا زاد الألم سوءًا أو استمر التورم والنزيف بعد هذه الفترة، فيجب مراجعة الطبيب على الفور.
هل من الطبيعي الشعور بالألم بعد زراعة الأسنان؟
مقارنة بالإجراءات السنية الأخرى، تُعتبر زراعة الأسنان من أقلها إيلامًا. ومع ذلك، من الطبيعي تمامًا الشعور بدرجة معينة من الألم بعدها. ولدى معظم المرضى، ينخفض الألم بسرعة ويظل في حدود يمكن التحكم بها. ويُعتبر هذا جزءًا من عملية الشفاء، ويمكن السيطرة عليه بسهولة عبر المسكنات المناسبة وإرشادات الطبيب.
لكن إذا استمر الألم لفترة طويلة، فقد يكون هناك سبب آخر مثل:
- عدم تثبيت الزرعة بشكل صحيح.
- وجود التهاب أو عدوى في منطقة اللثة.
- وفي هذه الحالة، فإن علاج السبب (مثل العدوى) يخفف الألم ويعيد الوضع إلى طبيعته.
كيف يمكن تخفيف الألم بعد زراعة الأسنان؟
هناك مجموعة من القواعد البسيطة التي تساعد في تخفيف الألم بعد الزرع، بالإضافة إلى بعض النصائح العملية لتقليل الانزعاج، منها:
- تجنّب الأكل والشرب لبضع ساعات بعد العملية.
- وضع كمادات باردة لتقليل التورم.
- تجنّب الأطعمة أو المشروبات الساخنة خلال أول 24 ساعة لتفادي النزيف.
- الابتعاد عن الأطعمة القاسية والمقرمشة.
- الحفاظ على نظافة الفم والعناية الجيدة بالأسنان.
- استخدام المسكنات تحت إشراف الطبيب فقط.
- الامتناع عن التدخين والكحول.
- استخدام كمادات دافئة لتخفيف توتر العضلات لاحقًا.
- تجنب الأطعمة اللاصقة مثل العلكة أو الحلويات الجيلاتينية.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
- المضمضة بالماء والملح.
- تناول الأطعمة الطرية سهلة المضغ.
إذا كنت تخطط لإجراء زراعة الأسنان وترغب في التعافي براحة تامة، ندعوك لزيارة عياداتنا بثقة واطمئنان. مع خبرة أطبائنا المتخصصين، ستتمكن من السيطرة على الألم بعد الزرع والتمتع بابتسامة خالية من الألم!